نهلة الرياض ليست الأولى.. تعرف على استثمارات مؤسسيها في سورية

نهلة الرياض ليست الأولى.. تعرف على استثمارات مؤسسيها في سورية

 

إعمار سورية :

أثار خبر تأسيس شركة "نهلة الرياض" (من قبل رجلَي أعمال سعوديين وشريك سوري) الجدل في الأوساط السورية، من ناحية عودة الاستثمارات السعودية، ومن جهة رأسمال الشركة المنخفض قياساً بمجالات عملها.

الشركة تأسست في آب 2021 برأسمال 5 ملايين ل.س، وغايتها الاستيراد والتصدير والقيام بأعمال التعهّدات والمقاولات وتجارة مواد البناء والإكساء وغير ذلك من المهام التي يحق لها فعلها، حسبما ورد في نظامها الأساسي الذي صادقت عليه وزارة التموين واطلع عليه "الاقتصادي".

لماذا 5 ملايين ل.س فقط؟

غالباً ما يثار الجدل حول أي شركة تؤسّس برأسمال يقل عن 100 مليون ل.س نتيجة التضخم الحاصل، حيث يرى المنتقدون أن مبلغ 5 ملايين ل.س غير كافٍ لإجراء أي عملية تجارية أو غير تجارية، وهو مصروف أسرة لـ3 أو 4 أشهر.

وأوضح خبير اقتصادي أن رأس المال التأسيسي (المصرح به) يعني رأس مال الشركة الذي يحق لها بموجبه الحصول على ترخيص رسمي لممارسة نشاطها، ورأى أن مبلغ 5 ملايين ل.س لا يكفي ليكون رأسمال تأسيسي لمشروع صغير وليس شركة.

وأضاف الخبير  أن مشكلة الرقم تكمن بالقانون الذي سمح للشركات المؤسّسة في سورية بممارسة كل الأنشطة بـ5 ملايين ليرة وجعله الحد الأدنى لتأسيسها.

وحول إن كانت الغاية من إشهار الشركات برأسمال صغير هي التهرب الضريبي، أشار الخبير إلى أن الضرائب تُفرض على الأرباح وليس رأس المال، دون أن يستبعد وجود أهداف مبطنة للتهرب الضريبي، من منطلق أن رأس المال القليل لا يدر أرباحاً كبيرة.

وفي أيلول 2017، حدّدت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في قرارها رقم 2128 الحد الأدنى لرأسمال شركات الأشخاص التضامنية والتوصية والشركات محدودة المسؤولية بمبلغ 5 ملايين ليرة سورية.

وتحدّد رأسمال الشركات ذات الشخص الواحد محدودة المسؤولية بـ10 ملايين ليرة، والحد الأدنى لرأسمال الشركات المساهمة المغفلة الخاصة بـ15 مليون ليرة، ورأسمال الشركات المساهمة المغفلة العامة بـ100 مليون ليرة، والمساهمة المغفلة القابضة بمليار ليرة.

هل هي الشركة الأولى؟

شركة نهلة الرياض ليست الشركة السعودية الأولى التي تأسست خلال الأزمة، فقد شارك أحد مؤسسيها السعوديين سابقاً بتأسيس "شركة فارس للاعمال الزراعية"، التي تم تعديل نظامها الأساسي عام 2018، لتكون مختصة بإنشاء المشاريع الزراعية وتخصيب الأراضي واستثمارها، وتربية المواشي، وكل ما يتعلق بأعمال الزراعة.

كما ساهم الشريك السوري في "نهلة الرياض" بتأسيس شركات أخرى مع مستثمرين إماراتيين وسعوديين، سواء خلال الأزمة السورية أو قبلها، ومعظمها برؤوس أموال صغيرة.

من هم شركاء نهلة الرياض الثلاثة؟

بحسب القرار الذي اطلع عليه "الاقتصادي" فإن الشريك الأول هو رجل الأعمال السعودي عبد الرحمن حسن شربتلي، والثاني رجال الأعمال السعودي ابراهيم جسن شربتلي، والثالث هو وليد عبد الوهاب جلنبو سوري الجنسية.

* ويمتلك عبدالرحمن شربتلي 95% من رأسمال "نهلة الرياض" ما قيمته 4.75 مليون ل.س، إضافة إلى أنه شريك مؤسس في "شركة فارس للاعمال الزراعية "السورية بنسبة 29% تعادل 1.13 مليون ل.س.

وعبدالرحمن أيضاً رئيس مجلس إدارة "شركة جنوب الوادي للاسمنت" و"مجموعة سيتي ستارز"، ورئيس مجلس المديرين في "مجموعة النهلة، و"شركة ساماكو للسيارات"،، وصُنّف ضمن "قائمة الأثرياء العرب" لعام 2014 بحسب "مجلة فوربس الشرق الأوسط".

* أما إبراهيم شربتلي يمتلك 4% من رأسمال "نهلة الرياض" تعادل 200 ألف ل.س، كما أنه مؤسس ونائب رئيس مجلس المديرين في "شركة ساماكو للسيارات" السعودية، ولديه استثمارات في الإمارات ومصر.

وإبراهيم هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة "شركة المجموعة الأولى الدولية للأعمال التجارية في دبي"، ونائب رئيس مجلس المديرين في "مجموعة النهلة"، ويشغل عضوية مجلس إدارة كل من "بنك الرياض" و"فنادق ديبا" ، و"شركة جولدن كوست" في مصر.

* والشريك الثالث سوري الجنسية لم تتجاوز حصته في "نهلة الرياض" 1% تعادل 50 ألف ل.س فقط، وهو أيضاً مدير عام وشريك مؤسس في "شركة فارس للأعمال الزراعية" بنسبة 31% تعادل 1.18 مليون ل.س، التي يساهم فيها أيضاً عبدالرحمن شربتلي بنسبة 29%، ومحمد أحمد صالح كعكي، وعبدالوهاب أحمد صالح كعكي، وهشام أحمد كعكي بنسبة 12% لكل منهم، وجميهم سعوديون.

وساهم وليد جلنبو أيضاً بتأسيس "الشركة التجارية السورية للخزن وأعمال التبريد" عام 2019، ويمتلك فيها 11%، ما قيمته 1.1 مليون ل.س، إلى جانب الإماراتي عباس ابراهيم يوسف الذي يمتلك في الشركة 49%، ويحق لها ممارسة كل الأعمال التجارية، والدخول في المناقصات والمزايدات، والعمل في كافة الاستثمارات الصناعية والزراعية.

وفي 2019، أسس جلنبو "شركة ميسلون للتطوير" وله فيها 5% ما قيمته 4 ملايين ل.س، فيما يمتلك الإماراتي عباس ابراهيم يوسف نسبة 33% فيها، والإماراتي أمير أحمد محمد أبو غزالة 33%، ويحق للشركة ممارسة كل أعمال التجارة والاستيراد والتصدير والدخول في المناقصات والمزايدات، والقيام بكافة الاستثمارات الصناعية والتجارية والزراعية.

ويشغل جلنبو منصب مدير عام وشريك مؤسس في "شركة المشرق للسياحة والعمران"، بنسبة 64.6% من رأسمالها، فيما يمتلك كل من محمد أحمد صالح كعكي، وعبدالوهاب أحمد صالح كعكي، وهشام أحمد كعكي 11.8% منها، ويحق للشركة إنشاء المشاريع السياحية والعمرانية واستثمارها داخل سورية وخارجها.

وجلنبو هو شريك مؤسس في "الشركة السورية للمجمعات التجارية" بنسبة 6%، إلى جانب الإماراتي أمير أحمد محمد أبو غزالة بنسبة 30%، والإماراتي عباس ابراهيم يوسف بنسبة 25%، ويحق للشركة القيام بكافة المشاريع العمرانية السكنية بما فيها السياحية والتجارية والزراعية.

الاقتصادي