القطان يفوز بعقد استثمار مجمع يلبغا بـ1.2 مليار سنويا ليكون مركز سياحي وتجاري

القطان يفوز بعقد استثمار مجمع يلبغا بـ1.2 مليار سنويا ليكون مركز سياحي وتجاري

إعمار سورية :

بعد نحو 45 عام على بدء العمل بمجمع يلبغا الذي بقي على الهيكل لعشرات السنين، يبدو ان الامور ستتغير مع اعلان استثماره من قبل المستثمر وسيم قطان الذي سيحوله لمجمع سياحي وتجاري سيظهر وسط دمشق بحلة جديدة، ووصلت قيمة الاستثمار السنوي للمجمع الى 1.2 مليار ليرة.

وسيتم بداية العام المقبل إكساء وتجهيز المبنى لتحويله إلى فندق يضم عدد من المطاعم والصالات، إلى جانب مركز تجاري لبيع مواد البناء، وستصل كلفة إكساء المجمع إلى 10 مليارات ليرة.

وكان مصدر في الوزارة أكد في أيلول الماضي أن إصدار أمر المباشرة بإنجاز "مجمع يلبغا" سيتم خلال الشهر الأول من 2019 بعد توقيع العقد مع المستثمر، على أن يتم الانتهاء منه خلال عامين.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"الاقتصادي"، أنه يتم العمل على فض العروض المقدمة لاستثمار المجمع ودراستها من قبل اللجان المشكلة لهذه الغاية، مرجحاً أن يتم توقيع عقد المشروع مع المتعهد الفائز قبل نهاية العام الجاري.

وتعود ملكية "مجمع يلبغا" للأوقاف، ويعتبر أحد أقدم المشاريع المتعثرة التي تتوسط العاصمة دمشق في شارع الثورة، حيث مازال ينتظر من يتابع كسوته رغم إنفاق نحو 700 مليون ليرة عليه، وهي 7 أضعاف الكلفة التي كانت مقدرة له.

وبدأ العمل بالمجمع في 1973 من قبل مؤسسة الاسكان العسكرية، لكنه واجه مجموعة صعوبات أعاقت اكتماله، كتحديد حدود العقار مع "محافظة دمشق"، وظهور مياه جوفية تحت البناء، ونقص مواد البناء من حديد وإسمنت.

ونظراً للمياه الجوفية التي ظهرت تحت البناء، توقف العمل في المشروع 10 أعوام، وبعد أن تم تجفيفها تابعت المؤسسة تشييده عام 1983، ليكتمل بناء المجمع على الهيكل وتتسلمه الأوقاف في 2004 أي بعد 21 عاماً.

وعملت الأوقاف على طرح المجمع للاستثمار في 2006، ووقعت عقداً لإكسائه مع "شركة ميسكا" السعودية مقابل 240 مليون ليرة سنوياً، إلا أنه أوقف لأسباب فنية وقانونية، ثم أبرمت عقداً آخر مع "شركة قصر الملكة" الإماراتية مقابل 475 مليون ليرة سنوياً ولكن تم إلغاء العقد أيضاً.

وبنهاية 2017، نظّمت الأوقاف مزادين علنيين لاستثمار وإكساء المجمع على أن يبدأ بمبلغ 3 مليارات ليرة ولمدة 40 سنة، لكن المستثمرين أحجموا عن المشاركة حينها، الأمر الذي أرجعه البعض إلى حجم الاستثمار الكبير.

ووقّع القطان الذي يملك شركة "مروج الشام للاستثمار والسياحة" مؤخراً، عقداً مع الاتحاد الرياضي العام المالك لـ "فندق الجلاء"، لإنجاز فندق ومجمع تجاري مكان الفندق الحالي بكلفة تتجاوز 15 مليار ليرة سورية، وتأمين ما لايقل عن 5,000 فرصة عمل.

وفي 19 آذار 2018، أرست وزارة السياحة  عقد استثمار موقع "فندق الجلاء"، بعد فضّ عروض الاستثمار، على شركة "مروج الشام" والتي يمتلكها وسيم القطان، وذلك لمدة 45 عاماً على أن يتم التنفيذ خلال 4 أعوام اعتباراً من تاريخ منح رخصة البناء.

وخلال الأشهر الماضية، برز اسم رجل الأعمال السوري وسيم القطان على الساحة الاقتصادية، لا سيما بعد استثماره "قاسيون مول" بمبلغ تجاوز المليار ليرة،  والذي يعتبر أكبر مبلغ استُثمر به مول في سورية.

سيرياستيبس