يوم التصلب اللويحي في سورية يبحث الجديد في علاج المرض ويعرض لتجارب المرضى

يوم التصلب اللويحي في سورية يبحث الجديد في علاج المرض ويعرض لتجارب المرضى

إعمار سورية :

ناقشت فعالية “يوم التصلب اللويحي في سورية” التي نظمتها الرابطة السورية للعلوم العصبية بالتعاون مع الجمعية السورية لدعم مرضى التصلب اللويحي في فندق الشيراتون بدمشق، عدة محاور تهم المرضى منها تدابير الحمل لدى المرأة المصابة وأهمية الدعم النفسي للمرضى ومرافقيهم.

وأشار الدكتور محمد بسام الحايك اختصاصي الأمراض العصبية في مداخلة له ان مرض التصلب اللويحي يظهر نتيجة خلل مناعي يصيب بعض خلايا الكريات البيض فتتحول إلى خلايا بلازمية تهاجم الجهاز العصبي، مبيناً أن عدد مرضى التصلب اللويحي عالمياً وصل عام 2020 إلى مليونين وسبعمئة ألف شخص ونسبة انتشاره عالمياً وصلت إلى 30 شخصاً من بين كل مئة ألف وفي سورية من 30 إلى 35 شخصاَ من كل مئة ألف.

ولفت الدكتور الحايك إلى أن تحسين نمط حياة المرضى يشهد تطوراً كبيراً حالياً نتيجة لتطور تقنيات التشخيص والعلاج مشيراً إلى أن إصابة مرضى التصلب اللويحي بفيروس كورونا لا يشكل خطراً ويمكن معالجتهم كأشخاص عاديين لأن أدوية علاج التصلب اللويحي تعمل على كبت مناعة المرض فقط ولا تؤثر في باقي مناعة الجسم مع التشديد على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا بشكل دائم.

وبين رئيس رابطة العلوم العصبية الدكتور أنس جوهر أن الحمل يؤثر في حالة مريضات التصلب اللويحي والأولوية يجب أن تكون لضبط المرض قبل التخطيط للحمل موضحاً أنه يجب إيقاف إعطاء الدواء لمريضة التصلب اللويحي الحامل باستثناء الأدوية التي تحقن تحت الجلد.

من جانبه أكد اختصاصي الأمراض النفسية الدكتور يوسف لطيفة وجود حالة وثيقة بين الحالات العصبية والاضطرابات النفسية وأن الفهم الأساسي للمرض وإعطاء معلومات صحيحة للمريض وإشراكه باتخاذ القرار أمر مهم في العلاج ويجب أن يهتم المريض بنفسه وبنشاطاته الاجتماعية وأن يبتعد عن العزلة مع مراعاة عدم المقارنة بين المرضى لأن كل حالة لها خصوصيتها.

وأشارت الدكتورة هالة شاهين عضو مؤسس في جمعية دعم مرضى التصلب اللويحي إلى أهمية تخصيص يوم سنوي لهذا المرض في سورية لتبادل الخبرات العلمية وتوعية المرضى حوله مبينة أن الجمعية تهدف بالتنسيق مع وزارة الصحة إلى وضع إحصائيات دقيقة حول عدد المصابين به وتقديم مختلف أنواع الدعم لهم وإعادة دمجهم بالمجتمع ولا سيما أنه يصيب الشباب بشكل أكبر وذروة حدوثه في المرحلة العمرية بين الـ 20 والـ 40 عاماً.

وبيّن رئيس اللجنة الوطنية للمنشطات ورئيس منظمة "SADO" صفوح السباعي، ان العامل النفسي مهم جداً للمرضى لأن الغالبية منهم يعاني من الضغط والتوتر، ومن المهم اداء التمرينات الرياضية والفيزيائية والتنظيم الغذائي، واضاف في السابق كان يوجد فقط ثلاثة أدوية أما الآن يوجد سبعة عشر دواء وهذا أمر مبشر، وعلاج التصلب اللويحي لا يؤثر على الجهاز المناعي وبالتالي لاداعي للخوف من قبل مرضى كوفيد 19.

وخلال عرضهم لتجاربهم مع المرض أشارت كل من ميمنات الصعيدي ورجاء دباح وولاء سودان إلى أهمية استمرار تقديم الدواء بشكل مجاني من مراكز وزارة الصحة للمرضى نظراً لارتفاع تكاليفه وأهمية دعم المجتمع لهن مؤكدات أن الإرادة والأمل سلاحهن لمواجهة المرض والتعايش معه.