السيول تجتاح المدينة الصناعية بعدرا مجدداً ومحافظ الريف يطالب بتحقيق جنائي فني لتبيان الأسباب

السيول تجتاح المدينة الصناعية بعدرا مجدداً ومحافظ الريف يطالب بتحقيق جنائي فني لتبيان الأسباب

إعمار سورية  :

وجه محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم مدير عام المدينة الصناعية بعدرا فارس فارس بفتح تحقيق جنائي فني لمعرفة الأسباب التي أدت لحدوث الفيضانات في المدينة ، وفتح عبارة طوارئ على طريق الضمير باتجاه بحيرة العتيبة بشكل إسعافي وفتح جميع الطرقات وموافاته التقرير مفصل عن هذه الأعمال خلال فترة اسبوع من تاريخه.


جاء ذلك بعد  تفقده مع  رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس وعدد من اعضاء مجلس الادارة الأضرار التي سببتها السيول الجارفه نتيجة العواصف المطرية والأمطار الغزيرة في  مدينة عدرا الصناعية وخاصة في القطاع الخامس عند معمل بلاستيك اللحام، حيث تمت زيارة مكان تجمع مياه الأمطار والسيول علي طريق الضمير بالقرب من قرية الباسل وتم الاستماع لطروحات الصناعيين واحتياجاتهم وارائهم لتلافي هذه الكوارث.

ويأتي ذلك في تكرار لسيناريو العام الماضي نتيجة أن المدينة الصناعية غير مجهزة ومدروسة هندسياً لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية من حيث تأمين قنوات درء السيول وتصريف مياه الأمطار، وهذا الخلل الفني هو الذي أتى على أرزاق الصناعيين.

ومن المشاكل التي كانت عائقاً بوجه أصحاب المنشآت الصناعية في المنطقة خلال هطول الأمطار هي تشكل السيل وانسداد مجارير الصرف الصحي التي تجمعت فيها مياه الأمطار، الأمر الذي نتج عنه عدم تصريف المياه. كما سارع عدد من أصحاب المنشآت إلى وضع سواتر ترابية على أبواب المنشآت لمنع دخول المياه إلا أن منسوب المياه أدى إلى تسربها لداخل المنشآت، وأشار البعض إلى أن السبب الرئيسي من هذه الحادثة هو هدم جزء من الساتر الترابي الذي أقيم لحماية المنطقة من السيل كإجراء احترازي مؤكدين أن هناك جهةً ما قامت بفتحها، بالإضافة لعدم جاهزية قنوات التصريف التي تم التوجيه بإنشائها من قبل الحكومة حتى اليوم.

وخلال التوجه إلى موقع عمل إنشاء قنوات التصريف ومعاينة الأضرار أكد السيد المحافظ أنه سيتم العمل على الانتهاء من إنشاء العبارة بأسرع وقت ممكن، بدوره أكد الدكتور سامر الدبس على ما وجه به السيد المحافظ لضرورة تشكيل لجنة تحقيق خاصة لمعرفة تداعيات حادثة هدم الساتر، والمتابعة المستمرة مع محافظة ريف دمشق لتأمين كافة المتطلبات والإجراءات الاحترازية للحد من هذه الإضرار.