البيض يناهز 10 آلاف ليرة.. وتجار الأعلاف هم السبب!
إعمار سورية :
اعتاد المواطن السوري أن يصحو يومياً على ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والضرورية ما أدى إلى خروج بعض الغذائيات من دائرة الضروريات كالبيض والفروج ليلحقا باللحوم الحمراء التي باتت بعيدة جداً عن متناول المواطن حيث بلغ سعر كيلو الفروج 8000 ل.س والبيض 8300 ل.س وفق النشرة الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أما في لغة الأسواق فالوضع مختلف فقد ناهز صحن البيض 10 آلاف ليرة والفروج بـ9 آلاف.
وتقول سناء وهي من ذوي الدخل المحدود إنها لم تستطع شراء مادة الفروج نظراً لارتفاع الأسعار مطلع كل يوم، حيث فروج بوزن 2 كيلو غرام ونصف سعره يتجاوز العشرين ألف ليرة أي ربع راتبي ما جعلني أستغني عنها.
ويقول أبو محمد إنه يستغني عن بعض الحاجات ليحضر البيض لأطفاله الصغار لكونه مهماً وضرورياً لهم.
وفي هذا السياق بين حكمت حداد عضو لجنة مربي الدواجن أن سبب ارتفاع الدواجن والبيض في الأسواق متعلق بتجار الأعلاف الذين يتحكمون بأسعار العلف وفق ما يريدون من دون رقيب حيث يتحكمون بارتفاع سعره أو انخفاضه.
وأكد حداد أنه على وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وضع تسعيرة محددة للأعلاف المستوردة حتى يتحقق الاستقرار السعري للعلف.
وأشار حداد إلى أن سعر علف الذرة الصفراء ارتفع من 1100 ليرة إلى 1500 ليرة وارتفعت أعلاف الصويا لتسجل 2300 ليرة.
فمثلاً في السوق اللبنانية المجاورة يبلغ سعر الذرة الصفراء 1100 والصويا 1300 أي بفارق 500 ألف ليرة بالطن الواحد بين لبنان وسورية، علماً أن الأسعار عالمية والنقل واحد بين البلدين ولكن سبب الارتفاع في سورية غير محدد بشكل واضح.
ولفت حداد إلى غياب دور وزارة التجارة الداخلية خاصة في موضوع التسعير والمراقبة إضافة إلى عدم إجبار التجار على إعطاء فواتير نظامية وطالب حداد الوزارة بإعطاء تبريرات هذه الفوضى في أسعار العلف.
وحول الأسعار بين حداد أن الأسواق مجهولة الاتجاه فهي متعلقة بالتجار نتيجة عدم استقرار سعر الأعلاف فالتاجر هو المتحكم بآلية التسعير والبيع دون حسيب أو رقيب لافتا إلى أن هذا الأمر أوقع المربي والمواطن ضحية ارتفاع أسعار الدواجن فهناك الكثير من مربي الدواجن يخسرون رغم الأسعار المرتفعة في الأسواق.
وفي سياق متصل أكد حداد أن هناك تراجعاً بعدد المربين وسيستمر هذا التراجع طالما لا يوجد سعر محدد للعلف في السوق وارتفاعه غير المبرر، مضيفاً: الصعوبات التي يعانيها المربون من تأمين مادة المازوت والبنزين للنقل بين المحافظات ولمراقبة المداجن من أصحابها فمن المعروف أن المداجن بعيدة عن مركز البلد من 40 إلى 50 كم ما ينعكس على واقع الأسعار حيث لا يمكن للمربي تحمل ذلك على عاتقه الشخصي.
الوطن