مشاكل الكهرباء والأفران والبنزين تطغى على الجلسة الثانية لمجلس محافظة دمشق

مشاكل الكهرباء والأفران والبنزين تطغى على الجلسة الثانية لمجلس محافظة دمشق

إعمار سورية:

استكمل مجلس محافظة دمشق خلال جلسته الثانية مناقشة عدد من القضايا التي تهم الحياة اليومية للمواطن بحضور بارز لاعضاء مجلس الشعب، وتركزت الطروحات على الكهرباء والأفران وواقع المستوصفات والمشافي.

وأشار عضو مجلس الشعب الدكتور عبد الرحمن الجعفري إلى عدم وجود برنامج واضح للتقنين الكهربائي وهو ما ينعكس بشكل سلبي على المواطنين، إضافة لعدم وجود عدالة بالتقنين بين أحياء دمشق، إضافة للانقطاع الطويل للكهرباء وحدوث انقطاعات متكررة خلال فترة وصل الكهرباء.

ودعا الجهات الرقابية  لوضع حد للسرقات التي تجري في الأفران، حيث أن ربطة الخبز اليوم لا يزيد وزنها في أفضل الحالات عن 900 غ، وهذا يعني أن المواطن يسرق بكمية 400 غ من قبل الأفران وهذه السرقة تشمل الطحين والمازوت، وهذه الحالة تشمل جميع المخابز في دمشق، ويمكن لأي شخص أخذ ربطة خبز من أي مخبز ووزنها ليعرف هذه الحقيقة.

بدوره طرح عضو مجلس الشعب جميل مراد ضرورة أخذ وزارة الكهرباء استعدادات خاصة لفترات ارتفاع الحرارة او انخفاضها والتي يزيد خلالها الاستهلاك، مبيناً أن هنالك اشهر في السنة لايحدث فيها تقنين، فلماذا لا تقوم وزارتي الكهرباء والنفط بالتنسيق وتخزين كميات من الوقود خلال هذه الاشهر وجعل تقنين مقبول فيها، وتستخدم هذه الكميات في موجات الحر أو البرد لتخفيف التقنين قدر الامكان.

وكشف عضو مجلس الشعب بلال نعال خلال الجلسة عن ارتفاع قيمة عقد نبش القمامة في محافظة دمشق من 5 ملايين ليرة على مدى عدة سنوات إلى 230 مليون ليرة في العام الحالي.

واعتبر أن الغريب في هذه المزايدة ، أنه عندما كان المبلغ خمسة ملايين ليرة كانت المحافظة تقسط المبلغ على المتعهد على أربعة أقساط، أما في هذا العام فقد جاء في دفتر الشروط أن يدفع المبلغ دفعة واحدة.

مداخلات اعضاء مجلس المحافظة تمحورت حول أزمة البنزين التي بدأت معالمها تظهر أمام محطات الوقود وعدم انخفاض أسعار المواد ولاسيما الغذائية رغم انخفاض في أسعار صرف العملات الأجنبية وارتفاع أسعار الفروج و عدم توفر المواد الغذائية في بعض صالات السورية للتجارة .

كما تساءل الأعضاء عن الإجراءات الإحترازية التي اتخذتها مديرية الصحة مع افتتاح المدارس في ظل انتشار وباء كورونا.

وأكد إبراهيم أسعد مدير فرع دمشق للمحروقات أنه يتم حالياً إجراء صيانة وإعادة تأهيل لمصفاة بانياس تستغرق حوالي 15 يوماً وسبب ذلك أزمة مؤقتة في مادة البنزين علماً أنه لم يتم تخفيض المخصصات الواردة إلى مدينة دمشق ولكن حصل زيادة طلب من قبل المواطنين مما أدى إلى حالة الإزدحام على محطات الوقود الخاصة كون خزاناتها صغيرة قياساً بخزانات محطات الوقود العامة والتي تختزن احتياطي مؤكداً على توفر المادة و لا انقطاع لها.

من جهته بين عدي الشبلي مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن عدم انخفاض أسعار المواد الغذائية الموجودة في الأسواق لأن منها ماهو منتج محلي ومنها مستورد فأسعار المواد المحلية تتباين من موسم لآخر نتيجة توفرها في موسمها والسعر يحكمه العرض والطلب، أما بالنسبة لأسعار الفروج فبين أن المنتج منها قليل ولايغطي حاجة السوق بسبب نقص في توفر الأعلاف مما أدى إلى نقص في المعروض وبالتالي زيادة السعر، موضحاً أن دوريات التموين تتابع أفران الخبز المخالفة وتتخذ بحقها الإجراءات القانونية حيث تم تنظيم 90 ضبطاً لأفران مخالفة من 1/6/2020 حتى تاريخه.

وأكدت مدير صحة دمشق الدكتورة هزار رائف أن هناك قرار وزاري يلزم كافة المشافي العامة والخاصة باستقبال الحالات الاسعافية وكل مشفى لاتلتزم بذلك تعرض نفسها للمخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها والمديرية مستعدة لتلقي كافة الشكاوي ومعالجتها من خلال لجنة مشكلة في المديرية تتحقق من الشكوى وترفع نتيجة التحقيق إلى مديرية المشافي في وزارة الصحة.

وحول صوابية افتتاح المدارس في ظل وجود وباء كورنا أشارت الدكتورة هزار إلى أنه ووفقاً للدراسات التي أجرتها منظمات الأمم المتحدة المعنية بالصحة والطفل ( اليونيسف ) فقد رأت هذه الدراسات ضرورة افتتاح المداس وعودة الطلاب وسورية تعمل وفق رؤية اليونيسيف في هذا المجال.

بدوره بين مدير السورية للتجارة _فرع دمشق لؤي الحسن أنه يتم حالياً من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك دراسة تنظيم دور توزيع السكر والرز المدعومين على المواطنين من خلال البطاقة الذكية ، وفق ماهو معمول به في توزيع أسطوانات الغاز تلافياً للازدحام في الصالات وهذه الدراسة قد تستغرق الشهرين، مؤكداً أن كافة صالات السورية للتجارة لديها نفس التشكيلة من المواد الغذائية، وبسبب تفاوت الأسعار بين السورية للتجارة والأسواق ، و زيادة إقبال المواطنين عليها مما يؤدي إلى نفاذ الكميات .

وبين المدير العام للشركة العامة لكهرباء دمشق المهندس هيثم الميلع أن زيادة ساعات التقنين مؤخراً بسبب ارتفاع درجات الحرارة وبالتالي زيادة الأحمال الكبيرة على الشبكة، إضافة لانخفاض مردود المحطات إلى النصف عند ارتفاع درجة الحرارة، ولاسيما أن الوارد من الغاز ثابت وهو بحدود 22 مليون متر مكعب وبالتالي كمية المنتج من الكهرباء ثابتة ومع ازدياد الاستهلاك نضطر للتقنين، مشيراً إلى أن الحمايات الترددية الموضوعة على الشبكة هي لحمايتها من الانقطاع العام وهي موجودة في كافة دول العالم.

وحول متابعة الاستجرار الغير مشروع للكهرباء أكد أن الضابطة العدلية بالمديرية نظمت حوالي 5000 ضبط مخالفة استجرار غير مشروع وتم إحالة المخالفين للقضاء.

كما أشار إلى أن كهرباء دمشق تعمل وبالتشارك مع وزارتي التربية والأوقاف لاستثمار أسطح المدارس والمساجد لوضع لواقط توليد الطاقة البديلة.