الرئيس الأسد يوضح آلية مواجه ارتفاع الأسعار العالمي ورؤية حل مشكلة الكهرباء والظروف التي تواجهها

الرئيس الأسد يوضح آلية مواجه ارتفاع الأسعار العالمي ورؤية حل مشكلة الكهرباء والظروف التي تواجهها

إعمار سورية :

 

بمناسبة عيد المعلم التقى السيد الرئيس بشار الأسد اليوم بمعلمين قادمين من كلِّ المحافظات السورية أصحاب مسيرة العطاء التي تزيد على عشرين عاماً، وبمعلمين مبادرين متميزين، موجهين أوائل، ذوي الأقدمية والجهد في تأليف وتطوير المناهج، وبمجموعةٍ من الكوادر العلمية والإدارية في القطاع التربوي.

وتحدث الرئيس الأسد خلال اللقاء عن الأوضاع الدولية وتأثيرها على الجانب المعاشي والاقتصادي في سورية قائلاً: نحن جزء من هذا العالم وعلينا أن نفكر بشكل جدي ما هي الحلول الموجودة أمامنا لمواجهة هذا الواقع القاسي الذي بدأ يؤثر بشكل سريع جداً.

وأضاف الرئيس الأسد: طبعاً الإمكانيات موجودة ولو كانت قليلة ولكننا بحاجة لعقل ديناميكي وبحاجة أيضاً لإرادة قوية لكي نتمكن من ايجاد حلول، ونسأل أسئلة بسيطة في هذا المجال، المجال المعاشي والاقتصادي.. ماذا نستطيع ان نفعل وما الذي لا نستطيع أن نفعله. فالأسعار بدأت بالارتفاع عالمياً منذ أزمة انتشار وباء الكورونا وبشكل تصاعدي ومن دون توقف، ولكن أتت الحرب الأوكرانية لكي تؤدي إلى ارتفاع صاروخي في كل هذه الأسعار بما فيها القمح، بما فيها المعادن، كل الأشياء لا يوجد شيء لم يرتفع بنسب متفاوتة  ويبدو أنه مع استمرار هذه الحرب سيستمر الوضع على ما هو من صعود مستمر، هل نستطيع أن نغير الأسعار في الخارج ؟ بكل تأكيد لا. هذا خارج تأثيراتنا بشكل مطلق. هل نستطيع ان نفعل شيئاً في الداخل؟ طبعا نستطيع.. نستطيع أن ندعم الانتاج، هذا ما نتحدث عنه، هل تمكنا من تحفيز الإنتاج خاصة المشاريع الجديدة خلال العام أو العامين الماضيين؟ طبعا تمكنا ولكن بنفس الوقت الظروف المختلفة أتت معاكسة لهذا الإنتاج، أولاً ظروف الغلاء في الخارج، ثانياً ظروف الطاقة الكهربائية. ولكن لا يوجد خيار إلا دعم هذا الإنتاج بأي ثمن من الأثمان وسوف نتمكن إن شاء الله من القيام بذلك، ولكن تبقى مشكلة الكهرباء هي العائق الأكبر في وجه المنتجين، طبعاً هناك رؤية واضحة للحل في هذا المجال، تحدثنا عن الطاقة الشمسية وبدأت أول مجموعات تصل في بداية شهر آذار، كان يفُترض أن تصل في الشهر العاشر ولكن الضغط الكبير على شركات الإنتاج والضغط الكبير على وسائل النقل البحرية أدى لتأخير لخمسة أشهر على الأقل، وما وصل هو القليل غير القادر على تغيير وضع الكهرباء، ولكن ما أريد أن أقوله إنه بدأت هذه التجهيزات تصل، بشكل أبطأ وبجدول زمني أطول مما كنا نأمل.

وتابع الرئيس الأسد: الجانب الآخر هو محطات التوليد التقليدية، بعد جهود صعبة تمكنا من إيجاد طرق لتأمين القطع الضرورية للنهوض بعدد من المحطات وتمكنا من تأمين خبراء لمساعدتنا، بقي جزء من هذه المستلزمات لم يتم تأمينه بعد ولكن بحسب رأي الخبراء فإن الفارق الكبير سيكون ظاهراً بعد الخريف تقريباً المهم أن الأمور تسير بالشكل الصحيح قد لا نتمكن من السيطرة على كل العوامل باعتبار جزء كبير منها خارجياً ولكن ما أريد قوله إن كل العقبات لم تمنعنا من أن نحسن الوضع، الذي لا نسيطر عليه هو الجدول الزمني ولكن حتى الآن تمكنا من السيطرة على المستلزمات المادية التي تعنينا في هذه القطاعات.

وقال الرئيس الأسد: بكل الأحوال، معالجة كل هذه الأشياء هي ليست مستحيلة، هذا يجب أن نعرفه، ليست مستحيلة على الإطلاق مهما اشتدت الظروف وقست ولكن لن تكون سهلة بكل تأكيد. ولن تكون من دون ثمن، كل هذا الغلاء في الخارج سيؤدي إلى أثمان عالية ندفعها نحن، لكننا نحتاج لآراء ناضجة وليست طفولية، لآراء متجددة مبدعة، إبداعية وليست آراء تقليدية.

وختم الرئيس الأسد: مرة أخرى أعبر عن سعادتي بهذا اللقاء فأنتم رسل العلم والمعرفة وأنتم المؤتمنون على مستقبل أجيال الوطن وأنتم حراس المبادئ والقيم التي تشكل هوية أمتنا وجوهر حضارتها وأساس بقائها.

أتمنى لكم كل النجاح والتوفيق في مهامكم، فنجاحكم هو نجاح للوطن. كل عام وأنتم بخير وشكراً لكم.