وقف توزيع مازوت التدفئة  والآلية الجديدة لتوزيع الغاز تطغى على الجلسة الأخيرة لمجلس محافظة دمشق

وقف توزيع مازوت التدفئة والآلية الجديدة لتوزيع الغاز تطغى على الجلسة الأخيرة لمجلس محافظة دمشق

إعمار سورية : 

 

طغت مشاكل المازوت والغاز على تقاشات أعضاء مجلس محافظة دمشق في جلسته الأخيرة، حيث تم توجيه الانتقادات لأداء المدراء المسؤولين وخاصة لتوفر المازوت بالسوق السوداء بسعر يصل لنحو 600 ليرة وغيابه بالسعر النظامي، كما تم التطرق إلى الآلية الجديدة لتوزيع الغاز التي بدأ العمل فيها منذ أيام.

وأشار بلال نعال الى ضرورة مراعاة اوضاع المواطنين الذين لايمكنهم شراء 200 ليتر مازوت وإعادة التعبئة ضمن البيدونات في الاحياء الشعبية وضمن مخصصاتهم حسب  البطاقة الذكية.

وأكد حسان البرني أن مدير فرع محروقات لا يرد على اتصالات المواطنين ولم يتم توزيع المازوت للتدفئة منذ شهرين.
وطالب محمد زند الحديد بالتوزيع العادل للغاز بين أحياء دمشق لأنه ليس هناك معتمدون في جميع الأحياء، ومن ثم سيكون لعودة التوزيع للمعتمدين سلبيات ويجب أن يتم ضبطها من خلال استمرار إشراف أعضاء مجلس المحافظة على التوزيع، وكذلك العمل على استمرار وصول سيارات توزع بمعرفة مجلس المحافظة ولجان الأحياء، وكذلك العمل على ضرورة توزيع المازوت وفق آلية يستطيع المواطن من خلالها الوصول إلى حقه، وعدم السماح للتجار باستغلال عدم وجود أموال لدى الناس للمتاجرة بمخصصاتهم.


زياد الزايد قال: في الدورة الماضية قال مدير محروقات لا أحد يتحدث معي إلا من خلال البطاقة الذكية، اليوم هناك آلاف الناس سجلوا بموجب البطاقة الذكية ولم تصل إليهم مخصصاتهم، وأنا شخصياً اشتريت لتر المازوت بقيمة 550 ليرة ومن سيارة تحمل آلاف اللترات، وحاولت الاتصال مع مدير المحروقات عدة مرات ولكنه لا يجيب، مرافق سيارة المحروقات قال أنا أتصل به إذا أردت وفعلاً من أول اتصال أجابه مدير فرع محروقات وهو مرافق تاجر مازوت، ما تفسير ذلك؟ اليوم من يرد أن يحصل على مخصصاته من البطاقة الذكية خلال 24 ساعة فليبيعها لتجار السوق السوداء. مستغرباً عدم وضع تسعيرة للخبز السياحي والسمون الذي يباع بقيمة 350 ليرة للربطة وزن 900غ.
وتمنى يوسف قصيباتي أن تتم تلبية طلب المجلس المتكرر بحضور مدير شركة دمشق الشام القابضة لاجتماع المجلس ليشرح لأعضاء المجلس كيف تستثمر أملاك محافظة دمشق.

وأكد رئيس الجلسة أن هناك مازوتاً يباع في السوق السوداء بسعر 560 ليرة للتر وسأل: كيف يتوافر المازوت في السوق السوداء ولا يتوافر عبر البطاقة الذكية؟ ونفى صحة ما يقال عن قيام المواطنين ببيع مخصصاتهم وفق البطاقة الذكية، وأيد النابلسي كل ما طرحه الأعضاء حول موضوع المازوت، مؤكداً عدم السماح بتوزيع الغاز خلال ساعات الليل مهما كانت الأسباب، وأنه سيتم توزيع 14 سيارة من المحافظة يومياً بكمية تصل إلى 4 آلاف أسطوانة إضافة إلى سيارتين بكمية 500 أسطوانة للطوارئ إضافة إلى ما سيتم توزيعه للمعتمدين والذي لن يوزع إلا بإشراف أعضاء مجلس المحافظة ولجان الأحياء ويجب أن يتم ختم وتوقيع الفاتورة من عضو المجلس والتموين حتى يستطيع المعتمد استجرار الغاز للمرة التالية وستكون الأولوية في توزيع سيارات المحافظة على الأحياء التي ليس فيها معتمدون.


مدير فرع محروقات دمشق إبراهيم أسعد أكد أنه لم يتم توزيع لتر واحد للتدفئة منذ عشرة أيام، لأن هناك أولوية يتم بموجبها توزيع المازوت، حيث تعطى المشافي ووسائل النقل والأفران والمؤسسات أفضلية في التوزيع، والكميات الواردة لا تكفي للتوزيع للتدفئة.
وأوضح أسعد أنه لا يستطيع منع المواطن من بيع مخصصاته من المازوت، علماً أنه تم تخفيض مخصصات المطاعم والحرفيين بنسبة 50% وعمليات توزيع المحروقات على الحرفيين تتم من الجمعية الحرفية ولا يتدخل فرع محروقات في التوزيع، وكشف أسعد أن موضوع تجزئة مخصصات التدفئة هي من صلاحيات لجنة المحروقات الفرعية وهي تستطيع أن تزيد مخصصات المواطن أكثر من 400 لتر إذا اقتضت الحاجة، وفي الدفعة الأولى لتوزيع مازوت التدفئة تم التسجيل 88 ألف أسرة وتم توزيع لـ 78 ألف أسرة وفي المرحلة الثانية سجل عليها 22 ألف أسرة وتم التوزيع لحوالي 15 ألف أسرة.


بدوره أوضح مدير فرع الغاز في دمشق وريفها نائل علاف أن الخطة الجديدة تسعى إلى إنهاء ظاهرة هذا التجمع على سيارات الغاز، مضيفاً: نريد أن يكون التوزيع من خلال المعتمدين بإشراف المحافظة وستتم موافاة المجلس بأسماء المعتمدين ومواعيد استلامهم الغاز.