مغتربون يضطرون لحرمان عائلاتهم في سورية من الحوالات الشهرية

مغتربون يضطرون لحرمان عائلاتهم في سورية من الحوالات الشهرية

إعمار سورية:

أكد سوريون مقيمون في عدة دول أوروبية وعربية، أن قيمة حوالاتهم  لأسرهم في سورية تراجعت بداية الشهر الجاري ما بين 50% إلى 70%، نتيجة عدة عوامل ناشئة عن إجراءات التصدي لوباء فيروس كورونا مثل صعوبات التنقل وسوء الأوضاع الاقتصادية وفقدان الوظائف وزيادة كلف التحويل.

وقال أحد المغتربين في فرنسا لموقع "الاقتصادي" إن توقف أعمال بعض السوريين مع إغلاق أوسع القطاعات التي يعملون بها مثل المطاعم والمقاهي، أسهم في امتناعهم عن إرسال الحوالات المعتادة بداية نيسان الجاري.

في حين أشار مغتربون آخرون في الخليج العربي، إلى قيامهم بتخفيض قيمة الحوالات الشهرية لأسرهم نحو 50% إثر تخفيض رواتبهم في الشركات التي يعملون بها وسط مخاوف من تفاقم الوضع الاقتصادي أكثر، بينما تخوف بعض المهاجرين في أوروبا من عدم قدرة حكوماتهم لاحقاً على الاستمرار في تقديم المساعدات المالية مع تمديد إجراءات الحجر الصحي عدة أشهر.

وبحسب سوريين في كندا، فإن إغلاق بعض شركات تحويل الأموال أبوابها، مع صعوبة التنقل سواء في كندا أو سورية أو أي دولة أخرى، دفعهم للتحويل عبر السوق السوداء رغم ارتفاع تكاليف التحويل عبرها بشكل ملحوظ.

وأضاف أحدهم، أن العاملين بتحويل الأموال عبر السوق السوداء ضاعفوا أجور التحويل إلى 16 يورو بعد أن كانت بحدود 8 يورو عن كل 100 يورو، بحجة إجراءات الحجر الصحي وصعوبات التنقل.

وقبل أيام، توقّع رئيس قسم المصارف والتأمين في "جامعة دمشق" علي كنعان، انخفاض حجم الحوالات الخارجية التي تدخل إلى سورية يومياً من 4 ملايين دولار إلى مليوني دولار فقط.

الاقتصادي