طبيب فقراء سورية مصاب بالكورونا
إعمار سورية:
أعلنت مصادر طبية في ريف دمشق إصابة طبيب الفقراء إحسان عز الدين وزوجته وزوجته بوباء كورونا.
وأشارت المصادر إلى أن حالة الطبيب الصحية جيدة وفي تحسن مستمر، مبينة أن الطبيب سيبقى حاجراً لنفسه وزوجته حتى زوال أعراض كورونا بشكل كامل.
واشتهر الدكتور إحسان عز الدين بلقب طبيب الفقراء حيث أنه يتقاضى من النسبة الأكبر من مرضاه أجر رمزي لقاء المعاينة هو 50 ليرة سورية فقط.
وبعد أن أنهى اختصاصه بجامعة دمشق في الأمراض الباطنية للأطفال عام 1968، افتتح الطبيب إحسان عز الدين عيادته في مدينة جرمانا وتولد لديه شعور بالمسؤولية نحو خدمة المجتمع والعناية بالمرضى والفقراء. وعندما اندلعت الحرب في سورية، فتح أبواب عيادته للنازحين السوريين.
ويقول الطبيب (73 عاما) من مواليد محافظة السويداء "لقد اخترت لنفسي أن أهتم بالشريحة المتوسطة والفقيرة، لأنني نشأت في هذه البيئة، ولامست الظروف التي يعيشها هؤلاء الناس عن قرب، فقررت أن أبذل جهدي قدر المستطاع لتقديم خدمة معقولة التكاليف لعدم إرهاقهم ماديا وأن أعتاش عليها في نفس الوقت".
ويحرص عز الدين خلال أداء عمله على الحفاظ على كرامة الناس الذين يقدم لهم المساعدة، إذ اعتاد أن يتقاضى رسوماً رمزية قدرها 50 ليرة سورية، بحيث يشعر أولئك الذين يتلقون العلاج بأنهم يدفعون ثمن الخدمة المقدمة لهم وأنها ليست بمثابة الصدقة.
ويرفض الطبيب السوري أن يتقاضى أجرا من أولئك الأشخاص غير القادرين على تحمل أية أعباء مادية، وهم يشكلون حوالي 75 في المئة من المرضى الذين يرتادون عيادته يوميا.