لجنة التصدير : الحليب يرتفع رغم عدم تصدير أي كمية  منه ومن مشتقاته منذ نحو أسبوعين والسبب ارتفاع سعر الأعلاف

لجنة التصدير : الحليب يرتفع رغم عدم تصدير أي كمية منه ومن مشتقاته منذ نحو أسبوعين والسبب ارتفاع سعر الأعلاف

إعمار سورية :

شهدت أسعار الحليب ومشتقاته ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الحالية على عكس التوقعات التي أشارت إلى أن أسعارها ستنخفض مع بداية شهر شباط نتيجة زيادة إنتاج الحليب وبدء إنتاج حليب الغنم.
رئيس اللجنة المركزية للتصدير في اتحاد غرف التجارة السورية فايز قسومة بيّن  أنه بعد انخفاض سعر كيلو حليب البقر بالجملة منذ حوالى 15 يوماً إلى 650 ليرة عاد اليوم وارتفع سعر الكيلو إلى 750 ليرة، مرجعاً السبب بارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته اليوم لارتفاع أسعار الأعلاف بشكل كبير مؤخراً والتي سجلت أرقاماً غير مسبوقة لم تسجل في سورية حتى هذه اللحظة.
ولفت قسومة إلى أن إنتاج حليب الغنم لم يبدأ بعد ومن المتوقع أن يبدأ خلال أسبوع، منوهاً بأن الحليب الموجود حالياً في الأسواق هو حليب بقر ولا يوجد حليب غنم، مبيناً بأن أسعار الحليب والأجبان والألبان جميعها ارتفعت حالياً.
وأوضح أن أسعار الحليب ومشتقاته يجب أن تنخفض خلال الأيام القادمة وخصوصاً أن الأغنام ستبدأ بالأكل والرعي المجاني من الأرض بعد 20 الشهر الجاري وسيتوقف الاعتماد على الأعلاف التي أرهقت أسعارها المرتفعة المربين وأدت إلى ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته.
وأشار إلى أن حليب الغنم مطلوب أكثر في الأسواق من حليب البقر وفي حال تم بيع كيلو حليب الغنم بالجملة بسعر 700 ليرة على سبيل المثال فإن سعر كيلو حليب البقر سينخفض تلقائياً إلى 500 ليرة باعتبار أن حليب الغنم مطلوب أكثر ونسبة الدسم الموجودة فيه أعلى من حليب البقر.
وأكد قسومة أنه منذ أكثر من 12 يوماً لم يتم تصدير أي كيلو أو أي صنف من أصناف الحليب ومشتقاته.
وأوضح أن كامل الحليب الطازج المنتج في سورية لا يغطي الاستهلاك المحلي، والإنتاج الحالي من الحليب يغطي 60 بالمئة من الحاجة ونستعمل نسبة 40 بالمئة من الحليب المجفف وعندما يبدأ إنتاج حليب الغنم ستقل نسبة الحليب المجفف المستعملة إلى النصف.
وأوضح أن تكلفة كيلو الحليب المجفف بحدود 10 آلاف ليرة وتكلفة كيلو الحليب السائل الذي يصنع من المجفف بحدود 1000 ليرة، ويستعمل الحليب المجفف في صناعة الألبان والأجبان إضافة لصناعة البوظة.
وفيما يخص الأسعار في الأسواق أشار قسومة إلى أنه خلال الشهر الحالي كان هناك غلاء في كل الأسعار بنسبة تتراوح بين 10 و20 بالمئة من دون وجود أي سبب أو مبرر لارتفاع الأسعار.
ونوه إلى انه بعد طرح فئة الـ5000 ليرة من المصرف المركزي أصبح هناك حالة تساؤل لدى البعض الذين ظنوا أن قيمة العملة السورية ستنخفض وترافق طرح هذه الفئة النقدية مع ارتفاع سعر الصرف، متوقعاً أن تنتهي حالة الرعب الحالية خلال أقل من شهر وأن ينخفض سعر الصرف وتعود الأسعار كما كانت قبل طرح الفئة النقدية.
وبيّن أن أرقام التصدير العام الحالي أفضل من أرقام التصدير العام الماضي، والواقع الاقتصادي العام الحالي أفضل من العام الماضي.
وعن تصدير الخضر والفواكه حالياً عبر المعابر الحدودية إلى العراق ودول الخليج أوضح قسومة أن حوالى 700 طن من الخضر والفواكه يتم تصديرها يومياً منها كمية 500 طن يتم تصديرها عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن إلى دول الخليج و200 طن يتم تصديرها إلى العراق.