صناعيو دمشق: صناعة النسيج تحتضر والصادرات في تراجع

صناعيو دمشق: صناعة النسيج تحتضر والصادرات في تراجع

إعمار سورية :

 

عرض صناعيو دمشق وريفها خلال اجتماع هيئتهم العامة مساء أمس السبت، جملة من المشاكل والصعوبات التي يعانون منها، والتي أدت لتراجع الصناعة والتصدير على حد تعبيرهم.

وأشار رئيس رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج أكرم قتوت إلى أن الصناعة النسيجية تحتضر، مع ارتفاع كلف إنتاجها نتيجة الظروف الحالية وانتشار البضائع المهربة في الأسواق، والتي تؤدي لإغلاق المعامل الوطنية لعدم قدرتها على منافستها.

وبيّن الصناعي حسام مكي أن الصناعة الوطنية تتراجع وكذلك التصدير، مؤكداً وجود العديد من المشاكل والمعوقات التي أفقدتها قدرتها التنافسية في الدول المجاورة، والتي تحتاج إلى معالجة بالأدوية الفعالة وليس بالمسكنات على حد تعبيره.

وأكد رئيس لجنة منطقة القدم الصناعية مازن زكريا، أنه ورغم تعليمات وزير الصناعة معن جذبة بتيسير الحصول على ترخيص صناعي مبدئي خلال نصف ساعة لصناعيي المنطقة لتسهيل عودتهم إلى العمل، لم تتم الموافقة على أي طلب حتى الآن.

بدوره قال وزير الصناعة محمد معن جذبة، إن الصناعيين شركاء مع الحكومة في دعم الاقتصاد الوطني، والوزارة حريصة على منح الترخيص الصناعي للمنشآت بأسرع ما يمكن، وستتواصل مع الجهات المعنية لحل أي عائق يمنع الصناعيين من العودة لمنشآتهم.

وأضاف، هناك عدد كبير من المنشآت التي توقفت خلال الأزمة وعادت للعمل في مختلف المحافظات، حيث وصل عدد هذه المنشآت إلى 82 ألف منشأة صناعية وحرفية من أصل 170 ألف منشأة كانت تعمل قبل الحرب.

وأشار رئيس  غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس إلى أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لتطوير القطاع الصناعي عبر اتخاذها العديد من القرارات والإجراءات التي تساعد في رفع القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية في أسواق التصدير العربية والأجنبية.

وقال الدبس، هناك جهد كبير لعودة عجلة الإنتاج الصناعي في مناطق فضلون المتحدة وتل كردي وعدرا البلد والقدم والزبلطاني حيث حيث تم الاطلاع على معوقات إعادة تأهيلها واستكمال البنى التحتية فيها وتشكيل لجان متابعة، ما أثمر عن عودة الكثير من المنشآت في هذه المناطق للعمل والإنتاج.

وتعاني الصناعة السورية من مشاكل عديدة أفقدتها أغلب أسواقها التصديرية، ومنها ارتفاع تكاليف الإنتاج بنسب كبيرة وارتفاع أسعار حوامل الطاقة، إضافة لصعوبة تأمين المواد الأولية المستوردة نتيجة للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، كما كان لإغلاق المعابر الحدودية مع العراق أثر سلبي كبير على صادراتها.

الاقتصادي - وائل الدغلي