محافظة دمشق ترفض مشروع تطوير حديقة حيوانات العدوي مجاناً وتوضح الأسباب

محافظة دمشق ترفض مشروع تطوير حديقة حيوانات العدوي مجاناً وتوضح الأسباب

إعمار سورية :

رفضت محافظة دمشق مشروع تطوير حديقة حيوانات العدوي، والذي تقدم به مروّض ومربي الحيوانات المفترسة سامر الحمصي ، مبيّنةً أن الأمر يعود إلى القوانين والأنظمة الموجودة.

وقال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التخطيط والمالية بالمحافظة فيصل سرور، إن العرض الذي قدمه الحمصي مميز، لكن الحديقة غير مطروحة للاستثمار، لذا لا يمكن التعاقد معه بالتراضي، كون الأمر يحتاج مبررات وإجراءات قانونية معينة.

وأوضح سرور، أنه عندما تكون الحديقة مطروحة للاستثمار يجري تقديم عروض فنية مختلفة، ثم تقوم المحافظة بدراستها واختيار العرض الأفضل والمحقق للشروط والجدوى الاقتصادية، مبيّناً أن هذه المبدأ يتيح تكافؤ الفرص لجميع المتقدمين.

وقدّم  الحمصي في ايلول الماضي مشروعاً لتطوير حديقة حيوانات العدوي بدمشق، حتى تنافس حدائق الشرق الأوسط من ناحية التصميم والمحتوى، إلا أنه لم يتلق حتى الآن رداً من “محافظة دمشق” عليه، على حد تعبيره.

وقال الحمصي إنه طرح المشروع على المحافظة قبل عام، مؤكداً أنه مستوفي جميع الشروط المطلوبة والمطروحة من قبلها، لكنه لم يحصل على أي رد منها بالقبول أو الرفض.

وحول كلفة المشروع المقترح، لفت الحمصي “للاقتصادي” إلى أنها تقدّر بـ4 مليارات ليرة وستكون على نفقته الخاصة، وسيقوم باستيراد حيوانات جديدة من أوروبا كالمفترسات والفيلة والزرافات وغيرها من الحيوانات النادرة، بحال تمت الموافقة عليه.

ووفقاً لتصور صاحب المشروع، فإن الحديقة ستضم غرفاً زجاجية غير قابل للكسر توضع فيها المفترسات والحيوانات بدلاً من أقفاص الحديد، إضافة إلى مدارس لتدريب الهواة على ترويض المفترسات، ومضامير للخيول، ومطاعم تقدم الخدمات للزائرين بأسعار رمزية.

وكان الحمصي يملك حديقة حيوانات خاصة به في “مطعم القرية الشامية” على طريق “مطار دمشق الدولي”، لكنها تدمرت بسبب الأحداث وسرقت محتوياتها والحيوانات المفترسة التي كانت فيها، مقدراً خسارته بأكثر من 500 مليون ليرة سورية.

ويربي الحمصي حالياً في مزرعته بمنطقة الطبالة بدمشق عدداً من الحيوانات المفترسة المهددة بالانقراض كاللبوة البيضاء وحيوانات أليفة، ويحتاج يومياً إلى أكثر من طن لحمة والجاج.

ويغطي الحمصي تكاليف مزرعة الحيونات من بيعه للحيوانات حديثة الولادة لأشخاص محبين لها في دول الجوار، إضافة لمشاركة الحيوانات في المسلسلات والأفلام السورية وغير السورية.