وزارة الكهرباء: "لا تتدفّوا ع الكهربا".. ووزارة النفط: "لا تتدفوّا ع الغاز"!
إعمار سورية :
ارتفعت ساعات التقنين في دمشق وبمحيطها بمعدل ساعة إلى ساعتين، وبدأ تطبيق نظام (ثلاثة بثلاثة) في المدينة، وزاد القطع ليصل إلى أربع ساعات مقابل اثنتين مجيء للتيار الكهربائي في الضواحي.
وعبّرت وزارة الكهرباء في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك عن "خالص شكرها للأخوة المواطنين لتحملهم ظروف التقنين الكهربائي"، ونصحت المواطنين بترشيد استخدام الطاقة الكهربائية التي زاد استهلاكها توازياً مع موسم الشتاء الحالي، الذي وصلت فيه درحات الحرارة إلى ما دون الخمس درجات.
ومع ندرة مواد المحروقات الأخرى مثل الغاز والمازوت، يضطر الكثير من سكان دمشق إلى استخدام مدافئ الكهرباء، رغم ما تحويه من مخاطر، إلا أنها باتت الطريقة الوحيدة للحصول على قليل من الدفء.
وأدت زيادة الاستهلاك لزيادة الحمولة، ما أدى لزيادة ساعات التقنين الكهربائي في سوريا بشكل عام، وإن كانت العاصمة دمشق أقلّ المتضررين مقارنة مع باقي المدن الأخرى مثل حلب واللاذقية.
من جانبها، أكدت وزارة النفط أن اعتماد المواطنين على الغاز من أجل التدفئة، يشكل سبباً رئيسياً في الأزمة التي تمرّ بها البلاد، فالأسرة بالحالة الاعتيادية تحتاج إلى جرّة غاز أو جرتين على الأكثر شهرياً من أجل الطبخ، ويرتفع العدد المطلوب في حال استخدامه للتدفئة إلى 6 أو 8 جرات شهرياً بحسب الاستهلاك.
وأوزعت وزارة النفط للأخوة المواطنين تقليل استخدام الغاز من أجل التدفئة، والاعتماد على وسائل تدفئة بديلة أخرى.
يقع المواطن السوري في حيرة من أمره، فلا الغاز مُتاح، ولا الكهرباء تأتي، ليعود ويسأل نفسه كيف يُمكن أن يُدخل الدفء لمنزله المظلم والبارد، علماَ أن مخصصاته من المازوت المدعوم لم تصل بعد له ولكثير من العوائل.
شام اف ام