شكاوى من توفر اسطوانات الاكسجين وسعر الاسطوانة يصل لنصف مليون ليرة!
إعمار سورية :
“تجارة ولا أربح !” بنصف مليون ليرة باع أحد التجار أسطوانة الأوكسجين لأحد المرضى بعد أن اشتراها بسعر 250 ألف ليرة ، والأنكى من ذلك أنه تمنى لو لم يستعجل ببيعها “صارت متل الذهب” -على حد قوله-فمن الممكن أن يصل سعرها إلى 700 ألف ليرة، في ظل فقدانها من السوق وكثرة الطلب عليها في زمن الكورونا.
لا نتعجب في أن يصل سعر أسطوانة الأوكسجين إلى مليون ليرة كما يتكهن بعض التجار وليس إلى 700 ألف، فكل شيء جائز في ظل غياب الجهات الرقابية وحالة الخوف لدى المواطنين من الكورونا والنفاد شبه الكامل للأسطوانات من المستودعات
فاصل ونواصل
ما قبل الكورونا ليس كما بعدها، باتت أزمة الوباء فاصلاً يعزف عليه تجار الأزمة بمن فيهم تجار الدواء والمعقمات والكمامات. وهاهم تجار أسطوانات الأوكسجين ينضمون لجوقة مستغلي حاجات المواطن، فالأسعار ارتفعت أضعافاً مضاعفة.
يتراوح سعر أسطوانة الأوكسجين حسب نوعيتها ونظافتها من 225 إلى 300 ألف ليرة، في حين كان سعرها يتراوح بين 25 إلى 50 ألف ليرة قبل أزمة الكورونا.
يقول أحد الأشخاص الذي يعمل في مراكز بيع وتعبئة أسطوانات أوكسجين بدمشق :ارتفع سعر أسطوانة الأوكسجين خلال فترة العيد فقط من 200 ألف إلى 250 ألف ليرة والسبب -كما أكد- زيادة الطلب الكبير على شراء الأسطوانات من قبل المواطنين. بالمقابل استنفدت أغلب المراكز والمستودعات بضاعتها.
وأضاف: جميع أسطوانات الأوكسجين المباعة مستوردة من الصين وتقتصر تعبئتها محلياً بالأوكسجين وما حدث في تفجير لبنان وتأثّر المرفأ بذلك أخّر وصول كميات مستوردة من الصين، ما سبب شبه نفاد في الأسطوانات بالسوق وجعل أغلب التجار يستغلون ذلك لرفع أسعارهم، معقباً :هناك استحكام من قبل التجار ولكنني لم أرفع أسعاري، فأنا لا أريد المشاركة في الجريمة “ما حدا على راسه خيمة” يمكن أن أصاب بالكورونا وأحتاج لأسطوانة أوكسجين.
وقال شخص آخر متخصص ببيع أسطوانات الأوكسجين : بالكاد كنا نبيع أسطوانة بالشهر قبل الكورونا، فلم تكن أسطوانات الأوكسجين مطلوبة من قبل المواطنين إلا نادراً وأغلب من كان يطلبها المشافي والمراكز الصحية و كان سعرها لا يتجاوز 50 ألف ليرة، بينما تجدنا نبيع حالياً أكثر من 100 أسطوانة في اليوم الواحد، ويمكن أن يشتري الشخص الواحد أسطوانتين أو ثلاث.
وأكد وجود جمعيات خيرية تقوم بشراء أسطوانات من مركزه لتضعها كوقف لمن يحتاجها. كما أن بعض المرضى يقومون بالتبرع بالأسطوانة بعد شفائهم من المرض